أصبح مصطلح العمل التطوعي من المصطلحات واسعة الانتشار مؤخرًا. والمقصود من هذه الكلمة هو أي عمل يقوم به الفرد من دون مقابل بهدف الخير ومساعدة الناس وإدخال السرور على قلوبهم. 
تطور هذا المفهوم كثيرًا في الآونة الأخيرة و أصبح الأمر لا يقتصر على الطلاب فقط فهناك أشخاص لديهم وظائف ثابتة ومتطوعون أيضًا.


أنواع الأعمال التطوعية

 

تختلف أشكال العمل التطوعي من حيث الشكل فقط لكن كلهم يشتركون في الهدف والغاية..
فهناك..
- العمل التطوعي الفردي: وهو كما يتضح من اسمه عبارة عن عمل يقوم به الفرد من تلقاء نفسه، مثل أن يقرر فرد ما أن يعلم مجموعة من الناس من دون مقابل أو أن يختار طبيب أن يعالج الفقراء بشكل مجاني.

العمل التطوعي المؤسسي: وهو يعتبر مثل العمل التطوعي الفردي ولكنه أكثر تنظيمًا وأوسع تأثيرًا وفيه يتطوع الأفراد ولكن تحت اسم جهة أو مؤسسة ما بهدف تحقيق الفائدة للمجتمع.
 

مجالات العمل التطوعي

العمل التطوعي يشمل مجالات عديدة مثل
 

1- التطوع لمساعدة الدول الفقيرة
من أجل مساعدة ضحايا الحرب أو الكوارث البيئية مثل الزلازل والفيضانات والأعاصير يقوم المتطوعين بتقديم المساعدة ومد يد العون لهم من خلال مواد الإغاثة أو الأدوية والإسعافات الأولية والطعام وفي بعض الأحيان. يساعد المتطوعين في بناء خيام لإيواء المتضررين وهناك شكل آخر للتطوع يمكن أن يقوم به المتطوع تحت هذا القسم وهو تعليم اللغة أو السفر إلى دولة فقيرة لرعاية المسنين.
 

2- التطوع في مجال الطوارئ
يقوم المتطوع في هذه الحالة بتعليم الناس عن كيفية التعامل مع الحالات الطارئة وإرشادهم إلى مبادئ الإسعافات الأولية لمساعدة أي شخص وقت الحوادث المفاجئة.
 

3- التطوع لمساعدة الفقراء والمساكين
يتطوع الناس لمساعدة المحتاجين من خلال جمع التبرعات لهم أو جمع الملابس من الناس المقتدرة لإعطائها لمن لا يستطيعون شراء ملابس كما أن المتطوعين يقومون في هذه الحالة بمساعدة الفقراء في تصليح منازلهم و إمدادهم بالطعام في الكثير من الأحيان.


4- التطوع في الأنشطة الطلابية
مما لا شك فيه أن المهارات أصبحت شئ مهم للغاية ولا يمكن أن يكتفي الطالب بمؤهله الدراسي فقط. لابد أن يشترك في العديد من الأنشطة ويحصل على بعض التدريبات الصيفية (Internships) حتى تكون سيرته الذاتية غنية و تؤهله للحصول على وظيفة.
يتطوع الطلاب في الأنشطة الطلابية كي يقوموا بالاستفادة من الورش التي يقدمها النشاط بالإضافة إلا أنهم يقوموا بمساعدة غيرهم من الطلاب من خلال تمرير العلم الذي قد تلقوه.


5- الدعم النفسي
يتطوع الكثير من الناس لمساعدة الأشخاص ودعمهم نفسيًا. هذا النوع من التطوع يختلف عن غيره لأنه يحتاج إلى متخصصين وليس أناس عاديين ، متخصصين مثل أخصائيي علم النفس أو أطباء نفسيين ليكون تقديم الخدمة فعالاً ومفيداً.


6-العناية بالأطفال الأيتام
حيث يتم تنظيم حفلات بهدف تقديم المساعدة للأطفال الأيتام وإدخال السرور عليهم ومساعدتهم فيما يحتاجون، هذا بالطبع يتم بالتعاون مع الجهة المسؤولة عن الأطفال أو دار الأيتام التابع لها الأطفال..

 

أهمية العمل التطوعي في تعزيز مهاراتك

 تعزيز علاقاتك الاجتماعية 

يساعد العمل التطوعي بشكل كبير في تعزيز العلاقات الاجتماعية وتوسيع شبكة معارفك عن طريق التقائك ومقابلتك بالكثير من الأشخاص من خلفيات وأفكار مختلفة ولكنهم يشتركون معك في رغبتهم في مساعدة الآخرين وجعل العالم مكانا أفضل.
كما أنه يجعلك على اتصال وتواصل دائم بالآخرين بشكل يمكن أن يقلل من الشعور بالوحدة ويقلل من المشاعر السلبية لأنه يجعلك تمارس الشئ الذي تحبه مما قد يقيك من التوتر والاكتئاب.

 

تقليل المشاعر السلبية

أثبتت الدراسات الاجتماعية أن مساعدة الآخرين من شأنها أن تجعلك أكثر سعادة غير أنها تساعد في زيادة ثقتك بنفسك نتيجة لشعورك بالإنجاز وخدمتك  للمجتمع المحلي  ومساعدتك له في أن يصبح مكان أفضل. 
 

تطوير وتحسين مستقبلك المهني

يتيح العمل التطوعي الفرصة لك سواء كنت طالب أو تعمل بالفعل في تحسين حياتك المهنية من خلال عدة أمور:
- توسيع دائرة المعارف والعلاقات من خلال مقابلة أشخاص جدد وكما تعرف أنه كلما كانت علاقاتك كثيرة كلما زادت فرصك في الحصول على وظائف.
- يساعد العمل التطوعي في اكتساب مهارات جديدة ومميزة مما يساعد كثيرًا في التطور الوظيفي والحصول على الوظيفة التي تبحث عنها، فكما تعرف نحن في زمن المهارات وليس الشهادات، وكلما كانت مهاراتك فريدة كلما كنت مميز أكثر عن غيرك من المتقدمين للعمل.
 

أهمية العمل التطوعي للفرد والمجتمع 

1- زيادة مستويات تكاتف المجتمع عن طريق تقديم المساعدة للآخرين.
2- تنمية مهارات الفرد الشخصية في كل من حياته الشخصية والعملية مثل مهارات التواصل والتخطيط.
3- إتاحة فرصة كبيرة لاندماج ومشاركة أطراف المجتمع سويًا عن طريق تفاعل أفراد المجتمع والمؤسسات والجمعيات سويًا.
4- شغل أوقات الفراغ مما يقلل من فرص انحراف الشباب أو تضيعهم لوقتهم دون فائدة.
5- تخفيف الأعباء عن الدولة هذا لأن العمل التطوعي يساهم في توفير الموارد للمجتمع بشكل كبير.
6- توفير حلول عملية للأفراد المحتاجين، فالعمل التطوعي الحقيقي يهدف للمساعدة لكنه لا يقوم على تقديم خدمة وقتية أو تلبية الاحتياجات بشكل مؤقت، بل ينبغي عليه أن يقدم حلول ومقترحات مفيدة على المدى البعيد حتى يشعر المحتاج أو متلقي الخدمة التطوعية بفائدة فعلية وحقيقية.
7- منح الأشخاص الذين تقدم لهم الخدمة شعورًا بالأهمية في المجتمع. لأن الشخص الذي يحتاج إلى المساعدة دائما ما يشعر بأنه مهمش وغير ملحوظ من الآخرين. فعندما تقدم له الخدمة يشعر بأن له قيمة وأهمية كبيرة في المجتمع وأن الآخرين يبذلون ما في وسعهم وجهدهم من أجل مساعدته وتيسير حياته.

 

كيف تصبح جزءًا من العمل التطوعي؟

يأتي الآن السؤال المهم، كيف تحصل على فرصة التطوع الصحيحة؟

هناك العديد من الفرص والأماكن التي تستطيع التطوع بها ولكي تضمن أنك لن تأتي في منتصف الطريق وتفقد الشغف لابد أن تختار مكان يتوافق مع رؤيتك وطريقة تفكيرك.


قبل أن تتطوع في مكان ما اسأل نفسك ..

-ما هو هدفك من وراء التطوع؟ هل تريد من خلال التطوع أن تحصل على وظيفة معينة، أم  تهدف إلى تطوير مهاراتك، أو اكتساب خبرة في مجال محدد. 
-هل المؤسسة أو الجمعية التي أريد أن أتطوع بها تتماشى مع اهتماماتي؟
-هل تفضل العمل بشكل مباشر مع البالغين أو الأطفال أم أنك تفضل أن تتطوع عن بعد؟
-هل تحب أن تعمل بمفردك أم أنك تفضل العمل الجماعي؟
-هل تفضل أن يكون دورك واضح أم أنك تحب أن تعمل من وراء الكواليس.
-كم ساعة في الأسبوع أو الشهر تستطيع أن تقدم لهذا العمل التطوعي؟
-ما هو المجال أو القسم الذي تريد أن تطوع به داخل الجمعية أو المؤسسة.

 

هذا كل ما يتعلق بالعمل التطوعي وكيف سيساعدك في تنمية مهاراتك و يفيد الفرد والمجتمع. 
نشكرك على سعيك لمساعدة غيرك ، وتقديم الفائدة لهم.
 

أخبرنا عن تجربتك في سوق العمل.. لنحسن من شفافية العمل في المنطقة سويًا، انضم لأعمالنا الأن.